وذكر عن أبي عبيدة قال : قيل لجرير : كيف شعر الفرزدق قال : كذب من قال إنه أشعر من الفرزدق ! قيل : فكيف شعرك قال : أنا مدينة الشعر ! قيل : كيف قول الراعي قال : شاعر ما خليته وإبله وديمومته ! يريد راعي الإبل قيل : كيف شعر الأخطل قال : أرمانا للأعراض ! قيل : كيف شعر ذي الرمة قال : نقط عروسٍ وبعر ظباء ! وأما جرير فأعزنا بيتاً وأما الفرزدق فأفخرنا بيتاً . وقال أبو عبيدة : فتح الشعر بامرئ القيس وختم بذي الرمة رواه أبو عبيدة عن أبي عمرو بن العلاء . وعنه : عن مسلم عن أبي بكر المديني قال : جاء رجل من بني نهشل إلى الفرزدق وهو بالبصرة فقال : يا أبا فراس ! هل أحد اليوم يرمي معك قال : والله ما أعلم نابحاً إلا وقد انحجر ولا ناهساً إلا وقد أسكت إلا أبياتاً جاءت من غلام بالمروة . قال : وما هي قال قوله : فإنْ لم تكنْ في الشّرقِ والغربِ حاجتي * تَشاءمتُ أو حَوّلتُ وَجهي يَمانيَا فُردِي جِمالَ الحيّ ثمّ تَحَمَّلي * فما لكِ فيهم من مُقامٍ ولا لِيَا فإنّي لَمغرورٌ أُعَلَّلُ بالمُنى * لياليَ أدعو أنّ مالَكَ مالِيَا بأيّ سِنانٍ تَطعنُ القَومَ بعدما * نزَعْتَ سِناناً من قَناتِكَ ماضِيَا بأيّ نِجادٍ تَحمِلُ السّيفَ بعدما * قَطَعْتَ القُوى من مَحملٍ كان باقيَا لِساني وسَيفي صارِمانِ كلاهما * ولَلْسَّيفُ أشوى وَقعةً من لسانِيَا فقيل : من هو قال : أخو بني يربوع . وقال أبو عبيدة : قيل للأخطل : أنت أشعر أم الفرزدق قال : أنا