responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة أشعار العرب نویسنده : محمد بن أبي الخطاب القرشي    جلد : 1  صفحه : 51


فَجُدْتَ بالماءِ لمَّا ضَنَّ حَامِلُهُ * جُوداً عليَّ ولم تَبْخَل بإنجادي هذا جَزاؤكَ منِّي لا أَمُنُّ بهِ * فارْجِعْ حميداً رعاكَ اللَّهُ من غادي الخَيرُ أبقَى وإنْ طالَ الزَّمانُ به * والشرُّ أَخبَثُ ما أَوْعَيتَ من زادِ وذكر جماعةٌ من أهل العلم : أن الحرث بن ذي شداد الحميري كان ملكاً في الجاهلية الجهلاء وهو أول من دخل أرض الأعاجم ودوخها ثم إنه وضع يده بقتل رؤساء قومه ثم إنه خاف رجلاً منهم فطلبه فأعجزه وهرب الرجل ترفعه أرضٌ وتخفضه أخرى إذ جنه الليل فاستضاف إلى كهفٍ في جبلٍ فأخذته عينه فإذا هو بآتٍ قد أتاه فقعد عند رأسه وأنشأ يقول : المنسرح الدّهرُ يأتيكَ بالعَجائبِ إنَّ * الدّهرَ فيهِ لَدَيْكَ مُعتَبَرُ بَينا تَرَى الشَّملَ فيهِ مُجتَمعاً * فَرَّقَه من صُروفِه القَدَرُ لا تَنفَعُ المَرءَ فيهِ حيلَتُهُ * ممّا سيَلقى يوماًن ولا الحَذَرُ إنّي زَعيمٌ بقصّةٍ عجَبٍ * عندي لمن يَستَزيدُها الخبَرُ تأتي بتَصديِقها اللّيالي وال * أيّامُ إنَّ القضاء يُنْتَظرُ يكونُ في الإِنسِ مَرّةً رجلٌ * ليسَ له في مُلوكِهِمْ خَطَرُ يَقهَرُ أَصْحابَه على حَدَثِ ال‌ * سِّنِّ ويُجْفى فيهمْ ويُحتَقَرُ حتّى إذا أَمكَنَتهُ صولَتُهُ * وليسَ يَدري بشأْنِهِ بشَرُ أَصبحَ في هَتومٍ على وَجَلٍ * وَأَهلُهُ غافِلونَ ما شَعَرُوا

51

نام کتاب : جمهرة أشعار العرب نویسنده : محمد بن أبي الخطاب القرشي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست