وَأُمٍ أَفَرّتْ عَنْ عَطِيّةِ رَحْمِهَا * بِأَلأمِ ما كانَتْ لَهُ الرّحمُ تنشفُ إذا وَضَعَتْ عَنْها أَمَامَةُ دَرْعَهَا * وَأَعْجَبَها رابٍ إلى البَطنِ مهدفُ قصيرٌ كَأَنّ التّرْكَ فيه وُجُوهُهُمْ * خَنُوفٌ كَأَعْنَاقِ الحرادينِ أَكْشَفُ تَقُولُ وَصَكّتْ حُرّ وَجْهِ مغيظَةٍ * على الزّوْجِ حَرّى ما تزالُ تَلَهَّفُ أَما مِنْ كليبيّ إذا لم يَكُنْ لَهُ * أَتَانانِ يَسْتَغني وَلاَ يَتَعَفّفُ إذا ذَهَبَتْ مِنّي بِزَوْجي حِمارَةٌ * فَلَيْسَ على رِيحِ الكليبيّ مَأْلَفُ تَبْكّي على سعدٍ وسعدٌ مقيمةٌ * بيبرين قَدْ كَادَتْ على الناس تَضْعَفُ وَلَوْ أَنَّ سَعْداً أَقْبَلَتْ من بِلاَدِهَا * لجاءت بيبرينَ اللّيالي تَزَحَّفُ وَسَعْدٌ كَأَهْل الرّدم لو فُضّ عَنْهُمُ * لَمَاجوا كما ماجَ الجَرَادُ وَطَوّفُوا هُمُ يعدلون الأرْضَ لولاهمُ التقت * على النّاسِ أَوْ كادت تَمِيلُ وَتُنْسَفُ