حتَّى اسْتَبَنْتُ الهُدى وَالبِيدُ هَاجِمَةٌ * يَخْشَعْنَ في الآل غُلْفاً أَوْ يصلّينا وَاسْتَحْمَلَ الشَوْقَ مني عِرْمِسٌ سُرُحٌ * تَخَالُ باغزَها باللَّيْلِ مجنْونا تَرْمي الفجاجَ بِحِيدارِ الحَصَى قُمَزاً * في مِشيةٍ سُرُحٍ خِلْطٍ أَفانينا تَرْمي به وهي كَالحَرداءِ خَائِفَةٌ * قَذْفَ البَنَانِ الحصى بين المَخَاسِينَا كَانَتْ تُدَوِّمُ إرْقالاً فتجمعه * إلى مَنَاكِبَ يَدْفَعْنَ المذاعينا وَعَاتِقٍ شَوحَطٍ صُمٍّ مَقَاطِعُها * مَكْسُوّةٍ منْ خِيارِ الوَشي تلوينا عَارَضْتُها بعَنودٍ غَيْرِ مُعْتَلَثٍ * يزينُ مِنْها مُتوناً حين يَجرينَا حَسَرْتُ عن كفّيَ السّربالَ آخُذُهُ * فَرداً يُجرّ على أَيْدي المُفَدِّينَا ثُمَّ انْصَرَفْتُ به جَذْلاَنَ مُبْتَهِجاً * كَأَنَّهُ وَقْفُ عاجٍ باتَ مَكْنُونَا ومأتم كالدمى حور مدامعها * لم تيأس العيش أبكارا ولا عونا