يَوْماً تظلّ حِدابُ الأرْضِ تَرْفعُها * مِنَ اللّوامِعِ تخلِيطٌ وَتزْييل كأنّ أوبَ ذِراعَيْها إذا عَرِقَتْ * وَقَدْ تَلَفّعَ بالقُورِ العَسَاقِيلُ شَدَّ النهارِ ذراعا عيطَلٍ نَصَفٍ * قامت فجاوبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ نَوّاحةٍ رِخْوةِ الضَّبْعينِ ليس لَها * لما نَعَى بَكْرَها النّاعون معقول تَفري اللَّبانَ بِكَفّيها ومِدرعُها * مُشَقَّقٌ عن تَراقِيها رَعابيل يَسْعَى الوُشاةُ بِجَنْبَيْها وَقَوْلُهُمُ : * إنّك يا ابنَ أبي سلمى لَمَقْتُول وقالَ كلّ خليلٍ كُنْتُ آمُله : * لا ألهينّكَ إنّي عنكَ مَشْغُولُ فقلتُ : خَلّوا سَبيلي لا أبا لَكُمُ * فكلّ ما قدّرَ الرّحمنُ مفعولُ كلُّ ابنِ أُنثى وإن طالتْ سَلامَتُه * يَوْماً على آلةٍ حَدْباءَ مَحمولُ