وَعَاديةٍ سَوم الجرادِ شَهِدتُها * فكفّلْتُها سِيداً أَزلَّ مُصدَّرا ويُعلي وَجيفُ الأرْبَعِ السّود لحمَهُ * كما بنيَ التّابُوتُ أحزَمَ مُجْفَرا فلمّا أتى لا يُنقِصُ القَوْدُ لَحمَه * نَقَصْتُ المَدِيدَ والشّعِيرَ لِيَضْمُرا وكانَ أَمَامَ القَوْمِ مِنْهُمْ طَليعةٌ * فأربَى يَفاعاً من بعيد فبشّرا ونهْنَهْتُه حَتّى لَبست مَفاضَةً * مُضاعَفةً كالنَّهي رِيحَ وأمطرا وَجمّعْتُ بَزّي فوْقَهُ وَدَفَعْتُه * ونأنأتُ مِنْهُ خشيَةً أن يُكسَّرا وَعَرّفْتُهُ في شِدّةِ الجَرْيِ باسمِهِ * وأشْلَيْتُهُ حتى أرَاخَ وَأَبْصَرَا فَظَلّ يُجاريهم كأنّ هُوِيَّهُ * هُوِيُّ قَطاميً مِنَ الطيرِ أَمْعَرَا أَزُجُّ بِذَلْقِ الرّمْحِ لَحْيَيْهِ سابقاً * نَزَائعَ ما ضمّ الخميسُ وضَمّرا