فَلاقَتْ بَياناً عِندَ أَوّل مَرْبَضٍ * إهاباً وَمَعبوطاً من الجَوْفِ أَحْمَرَا وَوَجْهاً كَبُرْقوعِ الفَتاة مُلمَّعاً * وَرَوقَين لَمّا يعدوَا أن تقمّرا فَلَمّا سَقاها اليأَسَ وَارتَدّ همُّها * إليها ولمْ يترُكْ لها مُتأخِّرا أُتيحَ لها فَرْدٌ خَلا بَيْنَ عالجٍ * وَبَيْنَ حِبالِ الرَّمْلِ في الصَّيْفِ أَشْهُرا كسا دَفْعُ رِجْلَيْها صَفِيحَةَ وَجْهِهِ * إذا انجرَدَتْ نَبْتَ الخزامي المُنوَّرا وَوَلَّتْ بِهِ رُوحٌ خِفافٌ كأنّها * خَداريفُ تُزجي ساطعَ اللّونِ أَغبرا كأصداف هِنديَّين صُهبٍ لِحاؤها * يَبيعونَ في دَارِينَ مِسْكاً وعَنْبَرا فَبَاتَتْ ثَلاثاً بَيْنَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ * بَكَرّ البكور أنْ يُضاف وَيُجْبَرَا وباتَتْ كأنْ كَشْحٌ لها طيَّ رِيطةٍ * إلى راجحٍ من ظاهرِ الرمل أَعْفَرا تلألأُ كالشِّعري العَبورِ تَوَقّدَتْ * وكانَ عماءً دونَها فَتَحَسّرا