ضَخْمُ الدّسِيعَةِ متلافٌ أَخُو ثِقةٍ * حَامِي الحَقِيقةِ مِنْهُ الجُودُ والفَخَرُ طاوي المَصِيرِ على العَزّاءِ مُنْجَرِدٌ * بِالقَوْمِ لَيْلَةَ لا ماءٌ ولا شَجَرُ تَكْفِيهِ فِلْذَةُ لَحْمٍ إنْ أَلمّ بِهَا * مِنَ الشِّواءِ وَيَروي شُرْبَهُ الغَمَرُ لاَ يَأْمَن النّاسُ مُمْسَاهُ وَمُصْبَحَهُ * في كلّ فَجٍ وإنْ لَمْ يَغزُ يُنْتَظَرُ المُعَجّلُ القَوْمِ أَنْ تَغلي مَرَاجِلُهُمْ * قَبْلَ الصَّبَاحِ وَلَمّا يُمْسَحِ البَصَرُ لاَ يَغْمِزُ السّاقَ مِنْ أَيْنٍ ولا نَصَبٍ * وَلاَ يَزَالُ أَمَامَ القَوْمِ يَغْتَفِرُ عِشْنَا بِهِ بُرْهَةً دَهْراً فَوَدّعَنا * كَذَلِكَ الرِّمْحُ ذُو النّصْلَيْنِ يَنْكَسِرُ فَنِعْمَ مَا أَنْتَ عِنْدَ الخَيْرِ تَسْأَلُهُ * وَنِعْمَ مَا أَنْتَ عِنْدَ البأسِ تَحْتَضِرُ أَصَبْتَ في حُرُمٍ مِنّا أَخَا ثِقَةٍ * هِنْدَ بْنَ سَلْمَى فَلاَ يَهْنَا لَكَ الظَّفَرُ فإنْ جَزَعْنَا فإنّ الشّرّ أَجْزَعَنَا * وَإنْ صَبَرْنَا فَإنَّا مَعْشَرٌ صُبُرُ لَوْ لَمْ يخُنْهُ نَفِيلٌ لاسْتَمَرّ بِهِ * وِردٌ يُلِمَ بِهَذَا النّاسِ أَوْ صَدَرُ إنْ تَقْتُلُوهُ فَقَدْ تُسْبَى نِسَاؤُكُمُ * وَقَدْ تَكُونُ لَهُ المُعْلاَةُ وَالخَطَرُ فإنْ سَلَكْتَ سَبيلاً كُنْتَ سَالِكَها * فَاذْهَبْ فَلاَ يُبْعِدَنْكَ اللَّهُ مُنْتَشِرُ