هَوَتْ أُمُّهُ مَاذَا تَضَمَّنَ قَبْرُهُ * مِنَ المَجْدِ وَالمَعْرِوفِ حِينَ يُثِيبُ أَخُو سَنَواتٍ يَعْلَمُ الضَّيْفُ أَنَّهُ * سَيَكْثُرُ مَا في قِدْرِهِ وَيَطِيبُ حَبِيبٌ إلى الزُّوَّارِ غِشْيَانُ بَيْتِهِ * جَميلُ المُحَيَّا شَبَّ وَهُوَ أَدِيبُ كَأَنّ بُيُوتَ الحَيّ مَا لمْ يَكُنْ بِهَا * بَسِابِسُ قَفْرٍ مَا بِهِنَّ عَرِيبُ كَعَاليَةِ الرُّمْحِ الرُّدَيّنيّ لَمْ يَكُنْ * إذا ابْتَدَرَ الخَيْلَ الرّجِالُ يَخِيبُ إذا قَصَّرَتْ أَيْدِي الرِّجالِ عَنِ العُلَى * تَنَاوَلَ أَقْصَى المَكْرُمَاتِ كَسُوبُ جَمُوعُ خِلالِ الخَيْرِ مِنْ كُلّ جَانِبٍ * إذا حَالَ مَكْرُوهٌ بِهِنّ ذَهُوبُ مُغِيثٌ مُفِيدُ الفائداتِ مُعَوَّدٌ * لِفِعْلِ النّدَى وَالمَكرُمَاتِ نَدُوبُ وَدَاعٍ دَعَا يا مَنْ يُجِيبُ إلى النَّدى * فَلَمْ يَسْتَجِبْ عِنْدَ النِّداءِ مُجِيبُ فَقُلْتُ ادْعُ أُخْرَى وارْفَعِ الصّوْتَ ثَانياً * لَعَلّ أَبَا المِغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ يُجِبَكَ كَمَا قَدْ كَانَ يَفْعَلُ إنَّهُ * بِأَمْثَالِها رَحْبُ الذّرَاعِ أَرِيبُ أَتَاكَ سَرِيعاً واسْتَجَابَ إلى النّدَى * كَذَلِكَ قَبْلَ اليَوْمِ كَانَ يُجِيبُ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ يَدْعُو السَّوابِحَ مَرَّةً * بِذي لَجَبٍ تَحْتَ الرِّمَاحِ مُهِيبُ فتى أريحي كان يهتز للندى * كما اهتز من ماء الحديد قضيب