بِزُجاجَةٍ صَفْرَاءَ ذاتِ أسِرَّةٍ * قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشِّمالِ مُفَدَّمِ فإذا شَرِبْتُ فإنّني مُسْتَهلِكٌ * مالي وعِرضِي وافِرٌ لَمْ يُكَلَمِ وإذا صَحَوْتُ فَمَا أُقَصِّرُ عن نَدىً * وكَمَا عَلِمْتِ شَمائِلي وَتَكَرُّمي وحَليلِ غَانِيَةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلاً * تَمكُو فَريصَتُهُ كَشِدْقِ الأعْلَمِ سَبَقَتْ يَدايَ لَهُ بِعَاجِلِ ضَرْبَةٍ * وَرَشاشِ نافِذَةٍ كَلَونِ العَنْدَمِ هَلاّ سَأَلْتِ الخَيْلَ يا ابنَةَ مالِكٍ * إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِمَا لَمْ تَعْلَمي لا تَسْأليني واسألي في صُحْبَتي * يَمْلأْ يَدَيْكِ تَعَفُّفي وتكَرُّمي إذْ لا أزالُ على رِحَالَةِ سابِحٍ * نَهدٍ تعاوَرُهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ طَوراً يُجَرَّدُ للطَعانِ وتارَةً * يَأْوي إلى حَصِدِ القِسيّ عَرَمْرَمِ يخبرك من شهد الوقيعة أنني * أغشى الوغى ، وأعف عند المغنم