هِرٍّ جَنيبٍ كلّما عَطَفَتْ لَهُ * غَضبَى اتّقاها باليَدَينِ وبالفَمِ أَبْقَى لها طُولُ السّفارِ مُقَرْمَداً * سَنَداً ومِثلَ دَعائِمِ المُتَخَيِّمِ بَرَكَتْ على ماءِ الرِّداعِ كَأنما * بَرَكتْ على قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ وكأَنّ رُبّاً أو كُحَيلاً مُعقَداً * حِشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوانِبَ قُمقُمِ إنْ تُغدِفي دوني القِنَاعَ فَإنّني * سَهلٌ مُخَالَقَتي إذا لَمْ أُظْلَمِ أثني عَليّ بِمَا عَلِمتِ فإنّني * طَبٌّ بِأَخْذِ الفارِسِ المُستَلْئِمِ فإذا ظُلِمتُ فإنَّ ظلمَيَ باسِلٌ * مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كَطَعْمِ العَلْقَمِ وَلَقَدْ أَبِيتُ على الطّوَى وأَظَلُّهُ * حَتّى أَنَالَ بِهِ لَذيِذَ المَطْعَمِ وَلَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ المُدَامَةِ بَعْدَمَا * رَكَدَ الهَواجِرُ بِالمَشُوفِ المُعَلَمِ