أَرى الموتَ لا يرعى على ذي جلالةٍ * وإنْ كان في الدُّنيا عزيزاً بِمقْعَدِ وأَصفَرَ مَضبُوحٍ نَظَرتُ حِوارَهُ * على النَّارِ واستوْدَعتُه كَفَّ مُجمِدِ ستُبدي لكَ الأيّامُ ما كنتَ جاهِلاً * وَيَأْتيكَ بالأخبارِ مَنْ لَمْ تُزَوَّدِ ويأتيكَ بالأنباءِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَهُ * بَتاتاً ولم تَضرِبْ لهُ وَقتَ مَوعِدِ لَعَمرُكَ ما الأيّامُ إلاّ مُعارَةٌ * فما اسْطَعْتَ مِن مَعرُوفِها فَتَزوّدِ ولا خيرَ في خيرٍ تَرَى الشَّرَّ دُوْنَهُ * ولا نائلٌ يأْتيكَ بَعْدَ التَّلدُّدِ عَنِ المَرْءِ لا تَسْأَلْ وَأَبصِرْ قَرينَهُ * فإنَّ القَرينَ بالمُقارِنِ مُقتَدِ لَعَمرُكَ ما أَدري وإنّي لَواجِلٌ * أَفي اليَومِ إقْدامُ المَنيّةِ أَمْ غَدِ فإنْ تَكُ خَلفي لا يَفُتها سَوادِيا * وإنْ تَكُ قُدّامي أَجِدْها بِمَرْصَدِ إذا أَنتَ لم تَنفَعْ بوُدِّكَ أَهْلَهُ * ولم تَنْكِ بالبُؤسىَ عَدوَّكَ فابْعَدِ