تَذَكّرْتُ الصِّبا واشْتَقْتُ لمّا * رَأَيتُ حُمُولَها أُصُلاً حُدِينَا وَأَعرَضتِ اليَمَامَةُ واشْمَخَرّتْ * كَأَسيافٍ بِأَيدي مُصلِتينَا فَمَا وَجَدَتْ كَوَجدي أُمُّ سَقبٍ * أَضلَّتْهُ فَرَجَّعَتِ الحَنينَا جَنِينَا أَبا هِندٍ فَلا تَعْجَلْ عَلَينا * وَأَنْظِرْنا نُخَبّرْكَ اليَقينَا بِأَنّا نُورِدُ الرّاياتِ بِيضاً * ونُصْدِرُهنّ حُمراً قَد رَوِينَا فإنَّ الضِّغنَ بَعْدَ الضّغنِ يَفْشُو * عَلَيْكَ وَيُخرجُ الدَّاءَ الدَّفينَا وَأَيَّامٍ لَنَا غُرٍ طِوالٍ * عَصَينا المَلْكَ فيها أَنْ نَدينَا وَسَيِّدِ مَعْشرٍ قَدْ تَوّجُوهُ * بتاجِ المُلكِ يَحمي المُحجَرِينَا تَرَكنا الخَيلَ عاكِفَةً عَليْهِ * مُقَلَّدَةً أَعِنّتَها صُفُونَا وَقَدْ هَرّتْ كِلابُ الحَيّ مِنّا * وَشَذَّبْنا قَتَادَةَ مَنْ يَليِنَا