قِفي قَبْلَ التّفَرّقِ يا ظَعيناً * نُخَبّركِ اليَقينَ وَتُخْبِرِينَا بِيَوْمِ كَرِيهَةٍ ضرْباً وَطَعْنَاً * أَقَرَّ بِهِ مَوالِيكِ العُيُونَا قِفي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثتِ صَرْماً * لوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأمِينَا أَفي لَيْلٍ يُعاتِبُني أَبُوها * وَإخْوَتُهَا وهُمْ لي ظَالِمُونَا تُرِيكَ إذا دَخَلَتَ على خَلاَءٍ * وَقَدْ أَمِنَتْ عُيُونَ الكاشِحينَا ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أَدْمَاءَ بِكْرٍ * تَرَبَّعَتِ الأَجَارِعَ والمُتُونَا وَثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العاجِ رَخْصاً * حَصَاناً من أَكُفّ اللامِسِينَا وَنَحْراً مِثْلَ ضوْءِ البَدْرِ وَافَى * بِأَتمامٍ أَنَاساً مُدْلَجينَا وَمَتَنَيْ لَدْنَةٍ طَالَتْ وَنَالَتْ * رَوادِفُهَا تَنُوءُ بِمَا يَليِنَا وَمَأْكَمَةً يَضيقُ البابُ عَنْهَا * وَكَشْحاً قد جُنِنْت بِهِ جُنُونَا وسَالِفَتَيْ رُخامٍ أَوْ بِلَنْطٍ * يَرِنُّ خَشَاشُ حَلْيِهِما رَنينَا