باب خبر أعشى بكر بن وائل قال الذين قدموا الأعشى : هو أمدحهم للملوك وأوصفهم للخمر وأغزرهم شعراً وأحسنهم قريضاً . وذكر الجهمي عن أبي عبيدة عن أبي عمرو بن العلاء قال : عليكم بشعر الأعشى فإنه أشبه شيء بالبازي الذي يصطاد به ما بين الكركي والعندليب وهو عصفور صغير ولعمري إنه وذكر ابن دأب : أن الأعشى خرج يريد النبي صلى الله عليه وسلم فقال شعراً حتى إذا كان ببعض الطريق نفرت به راحلته فقتلته ولا أنشد شعره الذي يقول فيه : الطويل فآلَيتُ لا أرثي لها مِنْ كَلاَلَةٍ * ولا مِنْ حَفاً حتَّى تلاقي مُحَمّدَا متى ما تُناخي عند بابِ ابنِ هاشِمٍ * تفوزي وتلقَيْ من فواضِله يدَا قال النبي صلى الله عليه وسلم : كاد ينجو ولما . وأخبرنا المفضل عن علي بن طاهر الذهلي عن أبي عبيدة عن المجالد عن الشعبي قال : قال عبد الملك بن مروان لمؤدب أولاده : أدبهم برواية شعر الأعشى فإن لكلامه عذوبةً قاتله الله ما كان أعذب بحره وأصلب صخره ! فمن زعم أن أحداً من الشعراء أشعر من الأعشى فليس يعرف الشعر . وقيل لعلي بن طاهر : من أشعر الناس قال : الذي يقول :