responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة أشعار العرب نویسنده : محمد بن أبي الخطاب القرشي    جلد : 1  صفحه : 10


اللفظ المختلف ومجاز المعاني فمن ذلك ما حدثنا به المفضل بن محمد الضبي يرفعه إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : قدم نافع بن الأزرق الحروري إلى ابن عباس يسأله عن القرآن فقال ابن عباس : يا نافع ! القرآن كلام الله عز وجل خاطب به العرب بلفظها على لسان أفصحها فمن زعم أن القرآن غير العربية فقد افترى قال الله تعالى : " قرآناً عربياً غير ذي عوج " وقال تعالى : " بلسانٍ عربيٍ مبين " وقد علمنا أن اللسان لسان محمد صلى الله عليه وسلم وقال تعالى : " وما أرسلنا من رسولٍ إلا بلسان قومه ليبين لهم " وقد علمنا أن العجم ليسوا قومه وأن قومه هذا الحي من العرب وكذلك أنزل التوراة على موسى عليه السلام بلسان قومه بني إسرائيل إذ كانت لسانهم الأعجمية وكذلك أنزل الإنجيل على عيسى عليه السلام لا يشاكل لفظه لفظ التوراة لاختلاف لسان قوم موسى وقوم عيسى .
وقد يقارب اللفظ اللفظ أو يوافقه وأحدهما بالعربية والآخر بالفارسية أو غيرها فمن ذلك الإستبرق بالعربية وهو بالفارسية الإستبره وهو الغليظ من الديباج . والفرند وهو بالفارسية الفكرند . وكور وهو بالعربية حور . وسجين وهو موافق اللغتين جميعاً وهو الشديد . وقد يداني الشيء الشيء وليس من جنسه ولا ينسب إليه ليعلم العامة قرب ما بينهما . وفي القرآن مثل ما في كلام العرب من اللفظ المختلف ومجاز المعاني فمن ذلك

10

نام کتاب : جمهرة أشعار العرب نویسنده : محمد بن أبي الخطاب القرشي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست