نام کتاب : معجم المؤلفات الإسلامية في الرد على الفرقة الوهابية نویسنده : عبد الله محمد علي جلد : 1 صفحه : 323
الشريعة الإسلامية ومقاصدها ولذا لم يألُ جهداً في الرد على الوهابية بالكشف عن مواطن الخلل فيها وبيان بعدها عن الشريعة . واتخذ البلاغي من مقاصد الشريعة منهجاً في الرد على الدعاوي الباطلة التي لا تستند إلى عقل سليم أو منطق قويم وفي دحض آرائهم الفقهية الشاذة التي لا تمت بصلة إلى البحث الفقهي السليم والتطور الحضاري . يرى كاتب المقالة : أن المرحوم البلاغي كان ينزع إلى الفكر المقاصدي في البحث والتحليل ، فكان يميز بين الحديث وفقه الحديث ، ويستند إلى أصول اللغة ودقائقها في الكشف عن المقاصد ، ثم بناء الحكم المناسب . ويؤيد ذلك تأكيده على أن الله تعالى لا يفعل أمراً ولا يوجد شيئاً إلا لحكمة ، والقول بخلافه قول العبث تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً . ومن هنا كان رده على الوهابية يركز على قصورهم عن فهم النصوص ؛ لغياب الأفق المقاصدي لديهم ، وعدم تنبههم إلى الفروق اللغوية المؤثرة في استنباط الأحكام . يميز الأصوليين بين مستويين لمقاصد الشريعة : مقاصد الخطاب ، أي : العدول عن المعنى الظاهر المتبادر ؛ لأنه غير مقصود ، إلى المعنى غير المتبادر ؛ لمساعدة قرائن تفسيرية على كونه ( هو ) المراد . ومقاصد الأحكام ، أي الغايات التي يرمي الخطاب الشرعي إلى تحقيقها وإيصال الناس إليها ، وهذا المستوى هو المراد من مقاصد الشريعة .
323
نام کتاب : معجم المؤلفات الإسلامية في الرد على الفرقة الوهابية نویسنده : عبد الله محمد علي جلد : 1 صفحه : 323