فقلت : وما مصحف فاطمة ؟ فقال : إن الله تبارك وتعالى لما قبض نبيه دخل على فاطمة [ من وفاته ] [1] من الحزن مالا يعلمه إلا الله عز وجل ، فأرسل إليها ملكا يسلي عنها غمها ويحدثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال [ لها ] [2] : إذا أحسست بذلك فسمعت الصوت فقولي ، فأعلمته ، فجعل يكتب كل ما يسمع ، حتى أثبت من ذلك مصحفا . قال ، ثم قال : أما إنه ليس فيه [ من ] [3] الحلال والحرام ، ولكن فيه علم ما يكون [4] إلى غير ذلك من الاخبار ، وان شئت التفصيل فراجع البصائر والبحار . ومن الكتب : كتاب أبي رافع [5] مولى رسول الله ، قال النجاشي : " اسمه أسلم " ، كان للعباس بن عبد المطلب ، فوهبه للنبي ( ص ) ، فلما بشر النبي بإسلام العباس أعتقه ، وكان من أصحاب علي ( عليه السلام ) - كما ذكره - وخرج معه بعد ما بويع وخالفه معاوية وسار طلحة والزبير إلى البصرة ، فباع أرضه بخيبر ، ثم خرج مع علي ( عليه السلام ) وهو شيخ كبير له خمس وثمانون سنة . قال النجاشي : " ولأبي رافع كتاب السنن والاحكام والقضايا " ، وساق
[1] الزيادة من البصائر . [2] الزيادة من البصائر . [3] الزيادة من البصائر . [4] بصائر الدرجات ص 157 . [5] انظر : مسند أحمد 6 / 8 ، طبقات ابن سعد 4 / 73 - 75 ، أسد الغابة 1 / 77 ، سير أعلام النبلاء 2 / 16 ، مشاهير علماء الأمصار ص 53 .