كما في الاخبار صحيفة طولها سبعين ذراعا ، ففيها الحلال والحرام . ففي البصائر عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول وذكر ابن شبرمة [1] في فتياه ، فقال ( ع ) : أين هو من الجامعة ، أملى رسول الله ( ص ) وخطه علي ( ع ) بيده ، فيها جميع الحلال والحرام حتى أرش الخدش فيه [2] . وفيه عن أبي شيبة ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ضل علم [ ابن شبرمة ] [3] عند الجامعة ، إن الجامعة لم تدع لاحد كلاما ، فيها الحلال والحرام - الحديث [4] ، إلى غير ذلك من الاخبار الصريحة في أنها بإملاء رسول الله ( ص ) و خط علي ( ع ) . ولم يصفوا الجامعة إلا بما وصفوا به كتاب علي ( ع ) ، والكلام فيها - لو كانت غير كتاب علي ( ع ) - هو الكلام فيه ، ولا شك أنها من أول ما صنف ، سواء كانت متضمنة لغير الأحكام الشرعية أيضا أم لا . ويفهم مما كتبه الرضا ( عليه السلام ) في العهد الذي كتبه المأمون لولايته ( ع )
[1] هو عبد الله بن شبرمة بن طفيل بن حسان الضبي الكوفي ، فقيه العراق ، وقاضي الكوفة ، المتوفى سنة 144 . انظر : مشاهير علماء الأمصار ص 265 ، التاريخ الكبير 1 / 117 ، سير أعلام النبلاء 6 / 347 ، شذرات الذهب 1 / 215 . [2] بصائر الدرجات ص 148 . [3] الزيادة من البصائر . [4] بصائر الدرجات ص 146 .