الحارث [1] ومحمد بن السائب [2] ، وجعلها كتابا واحدا . - قال - ومات أبان في حياة عبد الله ( عليه السلام ) سنة 141 إحدى وأربعين ومائة [3] - إلخ . فهو حينئذ مقدم على أبى عبيدة معمر بن المثنى المؤلف لغريب الحديث والقرآن . هذا تمام الكلام فيما ذكره القوم . بقي الكلام في بيان ما هو الحق من أمر كتابة العلم ، والكلام في أول ما صنف على ما هو التحقيق . فنقول : قد سمعت كلام " كشف الظنون " في منع الأوائل من التدوين ، ثم عوده إلى الحكم باستحباب ذلك أو وجوبه . وأما نحن فنقول : أمر الكتابة وقيد العلوم بها مما يدل على حسنه بداهة العقل ، وقد أمر الله تعالى في كتابه بها ، حيث
[1] هو : أبو روق ، عطية بن الحارث الهمداني الكوفي ، يروى عنه عمر بن ثابت . ذكر ذلك الشيخ في الفهرست في ترجمة زيد بن وهب . انظر : طبقات ابن سعد 6 / 369 ، رجال العلامة الحلي ص 131 ، نقد الرجال ص 221 ، مجمع الرجال 4 / 141 ، الفهرست للطوسي ص 72 ، جامع الرواة 1 / 538 ، طبقات المفسرين للداودي 1 / 386 . [2] هو : أبو النضر ، محمد بن السائب بن بشر الكلبي ، المتوفي سنة 146 . ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ، وقال : العلامة الاخباري المفسر ، وكان أيضا رأسا في الأنساب ، إلا أنه شيعي متروك الحديث . انظر : طبقات ابن سعد 6 / 358 ، التاريخ الكبير 1 / 101 ، الكامل لابن عدي 6 / 114 - 120 ، الفهرست للنديم ص 107 ، رجال الطوسي ص 289 ، وفيات الأعيان 4 / 309 - 311 ، الوافي بالوفيات 3 / 83 ، سير أعلام النبلاء 6 / 248 ، بروكلمان الذيل 1 / 331 ، تاريخ التراث العربي المجلد الأول ، الجزء الأول / 80 - 82 . [3] رجال النجاشي 1 / 73 - 79 .