أن قال - وأيام توقفه في لحساء تربى عنده الشيخ الأحسائي ووصل إلى كمال العلم والعمل حتى صار معروف العالم [1] . وقال ابنه السيد محمد مجد الاشراف [2] في رسالة " تام الحكمة " وهي كالديباجة لكتاب والده المزبور ، ما ترجمته ملخصا : إن السيد قطب الدين محمد المذكور جعل المولى محراب الگيلاني مأمورا إلى أصفهان وعراق العجم ، وقرر السيد مهدي بحر العلوم ، والشيخ جعفر النجفي في العتبات العاليات ، والشيخ أحمد الأحسائي إلى أطراف إيران - إلخ [3] . ولكن الحق أحق أن يتبع ، فإن السيد قطب الدين المذكور كما صرح به في " رياض العارفين " كان من تلامذة الشيخ علي نقي الأصطهباني ومعاصرا للشاه سلطان حسين الصفوي ، وتوفى سنة ثلاث وسبعين ومائة بعد الألف [4] ، ونظم السيد المذكور قصيدته العشقية في سنة خمس وأربعين ومائة بعد الألف بعد مضي ستين من عمره ، وقد أدرج القصيدة بتمامها في كتاب " قوائم الأنوار " [5] ، وقد
[1] قوائم الأنوار ص 476 - 477 . [2] الميرزا جلال الدين ، محمد بن أبي القاسم الحسيني الشيرازي الذهبي الملقب ب " مجد الاشراف " ، المتوفى حدود سنة 1330 ه . انظر : ريحانة الأدب 5 / 184 ، طرائق الحقائق 3 / 456 - 457 . [3] تام الحكمة ص 6 . [4] رياض العارفين ص 482 . [5] قوائم الأنوار ص 320 .