الذي هو من تلامذة المولى المجلسي في سنة أربعين ومائة بعد الألف ، وصاحب الجواهر في سنة ستين ومائتين بعد الألف ، ولم يستند ما ذكره إلى محل [1] . ثم ذكر الوقفنامجة التي نقلنا مختصرها . وأقول : ما نقله ( ره ) نص قاطع ، ولكن كلام صاحب " الروضات " ليس فيه استحالة ، بل فيه البعد فقط ، إذ بين وفاة هذين الشخصين مائة وعشرون سنة . ويمكن أن يكون عمر صاحب الجواهر ثمانيسنة أو أكثر ، وتكون والدته عند وفاة والدها صغيرة . ولكن بعد الوقوف على حقيقة الحال لا مجال لهذا التمحل و العذر والاحتمال . وذهول مؤلف " الروضات " عند هذا الاستبعاد وعدم عثوره على الوقفنامه المذكورة لا يوجب الطعن الكثير عليه لا سيما الثاني ، فإنه لا يعد في شئ أصلا . وللمولى أبي الحسن مؤلفات جليلة ذكر بعضها في " اللؤلؤة " ، وبعضها في " الروضات " ، وبعضها في " الفيض القدسي " ، أجلها وأشرفها تفسير " مرآة الأنوار " [2] ولا حاجة إلى ذكر تفصيل مؤلفاته ، فإن المقصد الثاني كافل لذلك . وقد عرفت تاريخ وفاته من كلام " المستدرك " وأنه سنة أربعين ومائة بعد الألف ، وكذا ذكره في الفيض القدسي ، إلا أن فيه : في آخر عشر الأربعين [3] .
[1] مستدرك الوسائل 3 / 358 . [2] الذريعة 20 / 264 . [3] قال آل محبوبة في ماضي النجف وحاضرها 3 / 358 : توفى كما وجدته بخط بعض أحفاده على " الفوائد الغروية " في النجف سنة 1138 .