بالحلة السيفية الزيدية [1] ، يوم الخميس ثاني عشر ذي القعدة [2] سنة إحدى و سبعين [3] وستمائة ، الرواية [4] . وأما القول بتشيعه فحسن ظن ، وإلا لصرح به الذهبي ، وهو من متعصبي العامة ، كما نقل عنه في تراجم جمع رماهم بالرفض أو التشيع ، بل لم يكن يصفه هو ولاغيره بما وصفوه به . نعم هو لتصوفه ، بل هو من مشائخهم - كما سمعت - كان سليم الجنبة ، خاليا عن غالب التعصبات التي كانت في غيره ، فالظن عليه بالتشيع نظير الظن بتشيع جمع آخرين لما ظهر منهم مدائح الأئمة المعصومين لا سيما علي أمير المؤمنين غافلا عن أن المدح لا يوجب كون الرجل شيعيا إماميا ، بل ينفي عنه وصمة النصب و يسمه بسمة التولي . قال في الروضات : وله الرواية أيضا ولأبيه [5] الشيخ سعد الدين عن الشيخ منتجب الدين [6] صاحب " الفهرست " ، كما أن للشيخ منتجب
[1] في الفرائد : " المزيدية " . [2] في الفرائد : " من شهر ذي القعدة " . [3] في الفرائد : " وتسعين " . [4] غاية المرام ص 205 ، 206 . [5] في روضة الجنات 1 / 177 : " أو لأبيه " . [6] الشيخ منتجب الدين ، علي بن عبيد الله بن الحسن بن بابويه الرازي ، من أعلام القرن السادس الهجري . انظر : مصفى المقال ص 463 ، الثقات العيون ص 196 ، ريحانة الأدب 6 / 9 - 11 .