الديوان . وما أصدق كلام ابن أبي الحديد ( ت / 656 ه ) حيث قال : « فما أقول في رجل أقرّ له أعداءه وخصومه بالفضل ولم يمكنهم حذف مناقبه ولا كتمان فضائله ، فقد علمت أنّه استولى بنو أميّة على سلطان الإسلام في شرق الأرض وغربها ، واجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره والتحريض عليه ووضع المعايب والمثالب له ، ولعنوه على جميع المنابر ، وتوعّدوا مادحيه ، بل حبسوهم وقتلوهم ومنعوا رواية أيّ حديث يتضمّن له فضيلة أو يرفع له ذكرا حتى حظروا أن يسمّى أحد باسمه فما زاده ذلك إلَّا رفعة وسموّا » . من آثاره : 1 - اتحاف الطالب من رواية علي بن أبي طالب عليه السّلام : جمع العلامة علي بن حسين حمّود محمد الحبس ( 317 ) حديثا مما روي عن الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، من أمّهات المسانيد ورتبها حسب أبواب الفقه . طبع في مكتبة اليمن الكبرى بصنعاء سنة 1414 ه . 2 - بلوغ المعالي الملتقطة من نثر المعاني : وهي تحتوي على تسع وتسعين كلمة للإمام عليه السّلام على عدد الأسماء الحسنى ، انتخبها السيّد محمد الرضي نجل السيّد مرتضى الكشميري ، ونشرها في طهران سنة 1400 ه . 3 - الدعاء السيفي عن الإمام علي عليه السّلام : أوّله : « اللَّهم أنت الملك الحق الذي لا إله إلَّا أنت » . وآخره : « اللَّهم فرّج همّي وأهلك عدوّي برحمتك يا أرحم الراحمين » . كتب هذا الدعاء المبارك الفقير إلى الله تعالى عبد العزيز بن محمد الصغير بتاريخ مستهل جمادى الآخرة سنة 835 ه . والدعاء موجود في مكتبة البغدادي في اسطنبول تحت رقم 83 . وقد صوّرته . وهناك نسخة بخط الوالد رحمه الله ، وعليها إسناده بالرواية إلى الشيخ ميرزا حسين الخليلي بتاريخ 19 ذي الحجّة سنة 1372 ه ، وهي في 36 صفحة ، وفيها زيادات على