وآخر الخطبة : « وهيهات منكم وأنّى بكم وأين تؤفكون ، وكتاب الله بين أظهركم ، زواجره بيّنة ، وشواهده لائحة ، وأوامره واضحة ، أرغبة عنه تريدون ؟ أم بغيره تحكمون ؟ * ( بئس للظالمين بدلا ) * ، * ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) * ، ثمّ لم تلبثوا إلَّا ريث أن تسكن نفرتها تشربون حسوا في ارتغاء ، ونصبر منكم على مثل حزّ المدى ، وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا * ( أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يؤمنون ) * . يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث أباك ولا أرث أبي ؟ لقد جئت شيئا فريّا ، فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند السّاعة يخسر المبطلون ولكلّ نبأ مستقرّ وسوف تعلمون » . ثمّ انكفأت إلى قبر أبيها فقالت : قد كان بعدك أنباء وهنبثة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها واختل قومك فاشهدهم ولا تغب