عن علي عليه السّلام قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : اكتب يا علي . فقلت : ما أكتب ؟ قال : اكتب ، بسم الله الرّحمن الرّحيم ، الايمان ما وقرته القلوب وصدّقته الأعمال ، والإسلام ما جرى به اللَّسان وحلَّت به المناكح . قال أبو دعامة فقلت : يا ابن رسول الله ما أدري والله أيّهما أحسن الحديث أم الاسناد ؟ فقال : إنّها لصحيفة بخط علي بن أبي طالب عليه السّلام بإملاء رسول الله صلَّى الله عليه وآله نتوارثها صاغرا عن كابر » . ومنها : رواية أبي العبّاس النجاشي ( ت / 450 ه ) بإسناده عن عذافر الصيرفي ، قال : كنت مع الحكم بن عيينة عند أبي جعفر عليه السّلام فجعل يسأله ، وكان أبو جعفر عليه السّلام له مكرما ، فاختلفا في شيء ، فقال أبو جعفر عليه السّلام : يا بني قم فأخرج كتاب علي ، فأخرج كتابا مدروجا عظيما ، وفتحه وجعل ينظر حتى أخرج المسألة ، فقال أبو جعفر عليه السّلام : هذا خط علي عليه السّلام وإملاء رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، وأقبل على الحكم وقال : يا أبا محمد اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يمينا وشمالا ، فو الله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرائيل عليه السّلام » . وأسند إليه النجاشي في الرجال : 360 وإلى رواية الصفّار في الصفحة : 354 ، كما وأسند إليه الطوسي في الفهرست : 226 ، والنوري في المستدرك 3 : 529 ، والأردبيلي في « تصحيح الأسانيد » في ذيل جامع الرواة 2 : 514 . 2 - خطبة الغدير : ويوم الغدير هو الثامن عشر من ذي الحجّة ، حيث بلَّغ الرسول صلَّى الله عليه وآله البلاغ الأخير في موضع يسمّى « غدير خم » يبعد عن « رابغ » أميالا ، طبعت بالتصوير على خط الخطَّاط أحمد النجفي الزنجاني - غير مؤرّخة - بعنوان « خطبة النبي الأكرم صلَّى الله عليه وآله يوم الغدير » في 56 صفحة . أوّلها : « الحمد للَّه الذي علا في توحّده ، ودنى في تفرّده ، وجلّ في سلطانه » . وآخرها : « اللَّهم اغفر للمؤمنين واغضب على الكافرين ، والحمد للَّه ربّ العالمين » . وطبعت مع الترجمة باللغة الأوردوية من ملك محمد حيدر في لاهور سنة 1389 ه ، كما ترجمت إلى الفارسية بقلم محمد باقر الأنصاري سنة 1415 ه .