responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فهرس التراث نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 71


لمحة عن حماة الإسلام :
نظرة عامّة إلى أحداث القرن الأوّل ، تكشف عن أنّ الهدف الأوّل لأهل البيت عليهم السّلام كان المحافظة على سنّة الرّسول صلَّى الله عليه وآله ، فكانوا أوّل من صنّف في الإسلام وحافظوا على كتابة الحديث كما قال السيوطي . وبذلك تحدّوا منع الخلفاء من كتابة الحديث النبوي الشريف . قال حاجي خليفة في أوّل من صنّف في الإسلام : « اختلفوا في أوّل من صنّف ، فقيل الامام عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح البصري ( ت / 155 ه ) ، وقيل : أبو النضر سعيد بن أبي عروبة ( ت / 156 ه ) ، ذكرهما الخطيب البغدادي ، وقيل : ربيع بن صبيح ( ت / 160 ه ) ، قاله أبو محمد الرامهرمزي » [1] .
قال الجلالي : وكما ترى فإنّ هؤلاء الثلاثة كانوا من القرن الثاني الهجري وأنّ أهل البيت عليهم السّلام سبقوهم بالكتابة ، وكان علي عليه السّلام أوّل من تحدّى المنع عن كتابة أحاديث النّبي صلَّى الله عليه وآله ، وسار على سيرته أهل البيت عليهم السّلام من ولده [2] . واستمرّت هذه السيرة الإسلامية بالحفاظ على تراث النبي الأطهر صلَّى الله عليه وآله وإن تعامت عنه العيون ، وقصرت عنه الأيدي ، واستمرّ التعتيم ، ويمكن ان يلمس التعتيم الذي حصل بالنسبة إلى تراث أهل البيت عليهم السّلام في العهد الأموي والعباسي ، بما نشاهده في عصرنا من التعتيم الذي تقوم به الدول الظافرة على الشعوب المغلوبة على أمرها ، وكأنّها ولدت في غابات ، ولم تكن لها حضارات ، ولو لا بعض الصفحات في بطون المكتبات لما عرفنا عنها شيئا .
ولا يمكن للقلم الحر أن يتعامى عن مواقف ثابتة في فجر الإسلام في الجزيرة العربية من الولاء والفداء . والباحث المنصف يجد آثار تلك المواقف بعد النصر الإسلامي في سلسلة مترابطة . والتاريخ يسجّل الولاء المطلق للنبي صلَّى الله عليه وآله من قادة بني هاشم وخاصّة من عمّه أبي طالب ، والعداء المطلق من بني أمية وخاصّة من أبي سفيان ، وقد سرد أسماءهم المقريزي ( ت / 845 ه ) في كتابه : « النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وهاشم » ثم قال : وللَّه درّ من قال :



[1] كشف الظنون 1 : 34 .
[2] راجع تدريب الراوي للسيوطي 1 : 63 .

71

نام کتاب : فهرس التراث نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست