هولاكو بغداد وأعلن القتل العام في محرم سنة 656 ه وقضى على الخلافة العباسية بصورة نهائية وظلَّت نقطة سوداء في التاريخ الإسلامي ، وانكسر المغول في عين جالوت سنة 660 ه ومات هولاكو وحكم سلالته البلاد الإسلامية وأوّل من أسلم منهم محمود غازان سنة 694 ه ، وأوّل من تشيّع منهم محمد خدابنده أولجايتو وذلك في سنة 703 ه . ولم يتمكن العرب من صدهم بل مملوك من مماليك مصر قطر الذي كان من أصل قفقازي وكان عارفا بخططهم وأهدافهم فقضى على الجيش المغولي بنصب كمين في عين جالوت بفلسطين . والملاحظ أن هؤلاء الإيلخانيين قتلوا من وزرائهم جمعا كثيرا مما يظهر أنهم كانوا متمسكين بتعاليم الباسا ، وكانوا يرون في تصرفات هؤلاء الوزراء ما يضاد أطماعهم : فقتل هولاكو وزيره سيف الدين البنگلجي سنة 661 ه . وقتل أرغون وزيره شمس الدين الجويني سنة 684 ه . وقتل أرغون أيضا وزير الأمير لوقا سنة 687 ه . ثم سعد الدولة اليهودي سنة 690 ه . وقتل غازان وزيره جمال الدين الدستجرداني سنة 696 ه . وقتل سعيد الدين الهمداني سنة 718 ه . . . وهكذا . ومن خصائص القرن السابع أيضا : سقوط الخلافة العباسية بعد حكم طويل في التاريخ الإسلامي ، وقد حكم منهم في هذا القرن أربعة : أولهم : أحمد الناصر لدين الله ( 622 - 623 ه ) . وآخرهم : عبد الله المستعصم بالله ( 640 - 656 ه ) ، وبه انتهت الخلافة العباسية في بغداد . وحكم من المغول العراق وإيران ستة عشر حاكما ، أولهم : هولاكو خان ( 658 - 680 ه ) ، وآخرهم : أنوشيروان عادل ( 744 - 756 ه ) وبه انقرض حكم المغول .