responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فهرس التراث نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 56


الورق : ما يشتمل على الوجه والظهر ، ويتكوّن من صفحتين .
الورّاق : من ينسخ الكتب مهنة للبيع والشراء .
إنّ تحديد المفهوم من هذه المصطلحات يختلف من مؤلف لآخر ، وخاصة مصطلح التأليف والتحقيق والفهرسة ، فما أكثر من يوصف بها من دون استحقاق وكان شيخنا العلَّامة يقول مطايبة : منذ دخلت المطابع كثر المؤلفون .
وحقيق أن يضاف إلى كلامه : أنّه منذ افتتحت المكتبات كثر المفهرسون ، ومنذ طبعت الفهارس كثر المحقّقون ، فما أكثر ما اعدّ من المؤلَّفات ، وما هو إلَّا تكرار للكلمات .
ومن الفهارس ما هو أشبه بالقوائم ، ومن التحقيقات ما ليس فيه سوى نقل المخطوط من عالم الكتابة إلى عالم الطباعة ، مع أنّ لكل منها قواعد وضوابط لا يؤدّيها حقها من لا يرعاها ، وليس هذا هدفنا هنا وإن كنا لا نشك في أن تصرفهم رغبة منهم في احياء التراث الذي أهمله التاريخ جهلا أو تجاهلا ، وهذا الإهمال لا يوجب أن يكون دورنا في احيائه دورا مبتورا ، بل يجب أن يكون مسايرا للحياة المعاصرة . فقد نجد في كتب القدماء نوعا من المسامحة في التأليف غير مغتفر اليوم ، فقد كان يقرأ أحدهم كتابا فيعجبه ويزيد فيه أو ينقص منه شيئا ، وبعده ينسب الكتاب إلى الثاني لما قام به من تلخيص .
مثال ذلك : في مادة الحسبة نجد كتابين يتشابهان مادة وأسلوبا واسما وهو كتاب « نهاية الرتبة في طلب الحسبة » لعبد الرحمن بن نصر الشيزري ( ت / 589 ه ) طبعة القاهرة سنة 1946 م . وبنفس العنوان لمحمّد بن محمد بن بسّام المحتسب ( ت / 844 ه ) ، طبعة سنة 1968 م ، والذي ينقل عن الشيزري مع بعض التعديلات . ومن هنا ذهب محقق كتاب الشيزري « ابهيار عريب » إلى أنّ ابن بسّام هذا نسب كتاب الشيزري إلى نفسه بعد أن أضاف إليه . وهذا النقد غير وارد إذ كما يظهر أن هذه الاقتباسات في الأسلوب والمادة كانت مغتفرة قبل أن تتحدد أصول التحقيق ، فكان المؤلف المتأخر ينظر فيما كتبه المتقدّم ويتوسّع في المادة بنفس الأسلوب ، أو مع تغيير تقتضيه خبرته أو عقيدته أو محيطه الاجتماعي بالاختصار أو التفصيل ، وبذلك صححوا نسبة الكتاب الثاني إلى المؤلف

56

نام کتاب : فهرس التراث نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست