رابعا : راعيت في العناوين المطبوع منها ، وقد لا تكون هذه العناوين من اختيار المؤلف ، فالمصادر تشير إلى مؤلفاتهم حسب مواضيعها ولذلك قد تختلف العناوين في المصادر عن العناوين المطبوعة ، فقد عرفت بعض الكتب بأوصاف خاصّة حتى أصبحت علما لها ، مثل : « الكتاب » لكتاب سيبويه ( ت / 180 ه ) ، و « الحاشية » لحاشية المولى عبد الله اليزدي ( ت / 1015 ه ) و « الرسائل » لرسائل الأنصاري ( ت / 1280 ه ) ، من دون ان يسمّيها أصحابها باسم خاص ، ولدور النشر في عصرنا دور كبير في خلق العناوين . خامسا : يتمكَّن الباحث أن يقف في هذا الفهرس على تطوّر الأفكار في مختلف الأعصار والأمصار ، ويحدّد تسلسلها وإيداعها في مجالات التخصّص وأن ينظَّم مكتبة على أساسها ، وذلك بأن يجعل تاريخ وفاة صاحب الأثر رقما للكتاب ، ويرتّب الكتب على عناوينها حسب تسلسل حروف الهجاء ، أوائلها فثوانيها وثوالثها وهكذا . وعلى طالب التفصيل مراجعة « الصيانة » و « خاتمة المعجم » وما كتبه شيخنا العلامة محمد محسن الرازي الشهير بآغا بزرگ الطهراني أعلى الله مقامه في « الذريعة إلى تصانيف الشيعة » ، فقد قضى عمره الشريف في ذلك واستدرك عليه المتأخرون عنه . وختمت الفهرس بذكر آخر شيوخي . وحيث أنّ طبيعة الفهرسة تقتضي الاستدراك والتصحيح كلَّما ظهر في عالم المطبوعات من ذخائر التراث الذي ضنّ به الدهر طويلا ، فأسأل الله أن يوفقني عسى أن أقوم بذلك في المستقبل أو يقوم بذلك من يجد في نفسه القدرة والكفاءة ، وعسى أن تكون هذه الفهرسة خطوة متواضعة في سبيل إحياء التراث الأصيل ، وكان الله في عون كل مخلص أمين . وأخيرا : فقد ضمّنت كتابي هذا مقدمة في التعريف بالتراث وبفصول حسب القرون ، وبخاتمة لأهم المصادر . وما توفيقي إلَّا باللَّه ، وعليه توكَّلت وإليه أنيب . الفقير إلى الله الغني محمد حسين الحسيني الجلالي أحسن الله إليه