عبد الله بن عبّاس ( 3 قبل الهجرة - 68 ) [1] عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب الهاشمي . وهو الذي دعا له النبي صلَّى الله عليه وآله بقوله : « اللَّهم علَّمه التأويل وفقّهه في الدّين » . وهو أوّل من أملى تفسير القرآن ، وكان من شيعة أمير المؤمنين وخواص تلاميذه ، وكان يعرف بترجمان القرآن . قال السيد الصدر : « قد نصّ كلّ علمائنا على تشيّع عبد الله بن عبّاس ، وفي محاجّة له مع الخليفة الثاني في صاحب الحقّ قال : ألم يحتجّ العرب على العجم بحقّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، واحتجّت قريش على سائر العرب بحق رسول الله ؟ فنحن أحق برسول الله من سائر قريش » . واستخلف علي عليه السّلام عبد الله بن عبّاس على البصرة ولم يخرج الإمام عليه السّلام إلى صفّين إلى أنّ لحق به ابن عبّاس في النخيلة ، وقد حاول معاوية أن يفصل بينهما بإرسال رسائل إليه مباشرة ، وكان هو بدوره يوصلها رأسا إلى الإمام . ولا يصح ما روي عن مقاطعة ابن عبّاس للإمام عليه السّلام فقد روي في « مقاتل الطالبيين » أنّ عليّا ولَّى ابنه وعبد الله بن عبّاس ، وذلك لا يصح مع المقاطعة . ولد عبد الله بن عبّاس سنة 3 قبل الهجرة ، وتوفي سنة 68 ه بالطائف ، ومرقده بها . قال ياقوت في معجم البلدان : « السلامة قرية من قرى الطائف بها مسجد النبي وفي جانبه قبّة فيها قبر ابن عبّاس وجماعة من أولاده » . من آثاره : تفسير ابن عبّاس : وهو تفسير للقرآن العظيم طبع باسم « تنوير المقباس من تفسير ابن عباس »
[1] يراجع : « مراقد المعارف » 2 : 7 . و « معجم البلدان » 5 : 103 ، و « مقاتل الطالبيين » ، و « وقعة صفّين » لنصر بن مزاحم ، و « الدرجات الرفيعة » : 104 و « تأسيس الشيعة » : 323 .