راشد ، عن خادم بن سير ، قال : « قدمت الكوفة في محرّم سنة 61 ه ، عند منصرف علي بن الحسين بالنسوة من كربلاء - إلى أن قال : - ورأيت زينب بنت علي ولم أر خفرة أنطق منها ، كأنّها تنطق عن لسان أمير المؤمنين ، قال : وأومأت إلى النّاس أن اسكتوا ، فارتدّت الأنفاس وسكتت الأصوات فقالت : الحمد للَّه والصّلاة على جدّي رسول الله ، أمّا بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل والخذل ، فلا رقأت العبرة ولا هدأت الرنّة . . . » راجع الاكتفاء . وروى خزيمة الأسدي خطبتها في مجلس يزيد ، ومنها قولها : « أمن العدل يا بن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماؤك وسوقك بنات رسول الله سبايا ، قد هتكت ستورهنّ ، وأبديت وجوههنّ ، يعدو بهنّ الأعداء من بلد إلى بلد ، ويستشرقهنّ أهل المناهل ، ويتصفّح وجوههنّ القريب والبعيد والدني ، ليس معهنّ من رجالهنّ ولي ، ولا من حماتهنّ حمي ، وكيف يرتجى من لفظ فوه أكباد الأذكياء ونبت لحمه من دماء الشهداء » .