عقيلة بني هاشم - زينب بنت علي عليهما السّلام ( 6 - 62 ) [1] عقيلة بني هاشم زينب بنت الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام . وهي أروع مثال للمرأة المسلمة التي استوعبت الإسلام . وكيف لا ؟ وهي خرّيجة مدرسة أبيها الإمام علي عليه السّلام . ولدت في المدينة المنوّرة في الخامس من جمادى الأولى من السنة السّادسة للهجرة ، وكان للإمام علي عليه السّلام ثلاث بنات كلّ منهن تسمّى زينب . وزينب - هذه - هي الكبرى شقيقة الحسين عليه السّلام من أمّه وأبيه ، وكانت تدرّس القرآن في الكوفة للنساء . أيّام مقام أبيها بها ، والتحقت بركب أخيها الحسين عليه السّلام وواصلت مسيرته بعد معركة كربلاء الرهيبة ، وبعد رجوعها إلى المدينة رأت السلطة الأموية بأنّ وجودها في المدينة المنوّرة يشكَّل خطرا عليها ، فقد كانت تعلن الحداد على الحسين عليه السّلام ، لذا فرضوا عليها مغادرة المدينة . فهاجرت إلى مصر ، وبها توفيت في 14 رجب سنة 62 ه . ولها اليوم مزار كبير في مدينة القاهرة زرته سنة 1396 ه ، ويعرف الحيّ المحيط بقبرها بحي السيدة زينب عليها السّلام . من آثارها : خطبة زينب الكبرى : طبعها السيّد قاسم بن السيّد حسن شبّر في البلاغة العلوية ، في النجف سنة 1951 ه ، ورواها الشيخ المفيد ، عن محمد بن عمران ، عن أحمد بن محمد الجوهري ، عن محمد بن مهران ، عن موسى بن عبد الرّحمن ، عن عمر بن عبد الواحد ، عن إسماعيل بن
[1] يراجع : « مشاهدة العترة » لكمونة : 241 . و « أعيان الشيعة » 13 : 271 . و « زينب الكبرى » لجعفر نقدي . و « السيدة زينب » لحسن قاسم صفحة 767 . و « أخبار الزينبات » للعبيدلي ، طبعة سنة 1333 ه . و « زينب أخت الحسين » للأديب ، طبعة النجف سنة 1961 ه و « وفاة زينب الكبرى » لفرج آل عمران النجف سنة 1379 ه . و « الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء » الفصل المرتبط بحياة السيدة زينب الكبرى عليها السّلام .