تمهيد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للَّه والصّلاة والسّلام على محمد رسول الله وعلى صحبه وآله الذين طهّرهم الله ومن سار على هداهم إلى يوم لقاء الله . وبعد ، لن تموت أمّة تحافظ على تراثها ، ولن ينصف مؤلَّف يدرس طائفة وهو يهمل مصادرها . وقد وردني كتاب منيف وخطاب شريف من أرض الكنانة القاهرة المعزية من الكاتب الإسلامي السديد ، المؤلف المكثر المجيد ، الأخ في الله الرشيد ، الأستاذ سعيد السيد محمد أيّوب ، فوجدته نابعا من قلب صادق وفكر حرّ لا يهدف شيئا سوى الوصول إلى الحقيقة والاغتراف من زلال منابع الشريعة ، ومما جاء فيه قوله : « منذ فترة طويلة - وبالتحديد منذ اكتمل الوعي عندي - وأنا أبحث عن الحقيقة داخل الفناء والسور الإسلامي ، ولقد كتبت العديد من المقالات ، وقمت بتأليف العديد من الكتب التي تأخذ من الحديث النبوي الشريف عمودا فقريا لها . وفي بدء حياتي نحو البحث كنت أفتقر لكتب علماء الدّراية ، وعدم اطلاعي على هذه الكتب كان له الأثر في عدم تكوين رأي مستقل خاص بي يقرّبني من الحقيقة التي أبحث عنها . وعلى هذا كان ما بين يدي من كتب هو المصدر الوحيد الذي ينبغي أن أنهجه حتى أصل إلى الحق من خلال منحنياته المتعدّدة ، والحمد للَّه رب العالمين . فعند ما تقرّبت إلى الله شبرا تقرّب سبحانه مني أضعافا مضاعفة ، واستقرّ سمعي وبصري وعقلي ولساني وقلبي ودمي على الحقيقة الجليّة والتي أدعو الله تعالى أن يثبّتنا عليها ، وأن يحيينا حياة آل محمد وأن يميتنا مماتهم ، وأن لا يفرّق بيننا وبينهم يوم العرض عليه » . ولمّا تكرر الطلب رأيت أن اكتب فهرسا لما يتيسر اليوم من الكتب والمصادر على مذهب أهل البيت عليهم السّلام ، ليكوّن مكتبة خاصّة بهذا التراث ، ورأيت في ذلك ما يفرض عليّ