الشيخ المفيد ( 336 - 413 ) [1] أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد . قال ابن النديم : « في عصرنا انتهت رئاسة متكلَّمي الشيعة إليه ، مقدّم في صناعة الكلام والفقه والآثار على مذهب أصحابه ، دقيق الفطنة ، ماضي الخاطر ، شاهدته فرأيته بارعا » . ووصفه النجاشي بقوله : « شيخنا واستاذنا رضى الله عنه فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم ، له كتب - ثمّ عدّها ثم قال : - مات رحمه الله ليلة الجمعة لثلاث خلون من شهر رمضان سنة 413 ه ، وكان مولده 11 ذي القعدة سنة 336 ه ، وصلَّى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بميدان الأشنان ، وضاق على الناس مع كبره ، ودفن في داره سنين ، ونقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيد أبي جعفر عليه السّلام ، وقيل : مولده سنة 338 ه » . وقال الطوسي : « المعروف بابن المعلم ، من جملة متكلَّمي الإمامية ، انتهت إليه رئاسة الإماميّة في وقته ، وكان مقدّما في العلم وصناعة الكلام ، وكان فقيها متقدّما فيه ، حسن الخاطر ، دقيق الفطنة ، حاضر الجواب . وله قريب من مائتي مصنّف كبار وصغار ، وفهرست كتبه معروف ، ولد سنة 338 ه ، وتوفي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة 413 ه ، وكان يوم وفاته يوما لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه ، وكثرة البكاء من المخالف والموافق - ثمّ عدّ كتبه ، وقال : - سمعنا منه هذه الكتب كلَّها ، بعضها قراءة عليه وبعضها يقرأ عليه غير مرة وهو يسمع » .