وقال شيخنا العلامة : « لقّبه استاذه علي بن عيسى الرماني بالمفيد ، كما في مجموعة ورّام ، أو أن الإمام عليه السّلام لقّبه بذلك كما نقله ابن شهراشوب - إلى أن قال : - وله الفضل في كبح جماح تطرّفات السبعيّة من الإسماعيلية والفطحية وغيرهما ، وترويج العقائد الاثني عشرية » . سمع الحديث من الشيخ الصدوق سنة 355 ه حين وروده إلى بغداد لسفر الحج . وأسس مدرسته الفكرية ببغداد وتخرّج منها جمهرة من أعلام الطائفة كالشريفين المرتضى ( ت / 436 ه ) والرضي ( ت / 406 ه ) والشيخ الطوسي ( ت / 460 ه ) فهو بحق ممن أصّل أصول مذهب أهل البيت عليهم السّلام في الظروف القاهرة التي مرّت بالشيعة ، ونتيجة لجهوده الحثيثة في نشر العلم والفضيلة قال ابن حجر فيه : « يقال : إنّ له على كل إمام منّة » . أسند إليه المحدث النوري في المستدرك . من آثاره : 1 - الاختصاص : طبع بتقديم السيد محمد مهدي الخرسان في المطبعة الحيدرية النجف الأشرف 1390 ه - 1971 م . واخرى بتقديم محمد حسين الأعلمي وتصحيح علي أكبر الغفاري وفهرسة السيد محمود الزرندي في مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت 1402 ه - 1982 م . توجد منه نسخة استنسخها الشيخ شير محمد الهمداني في رجب سنة 1350 ه عن نسخة كتبها ميرزا محمد بن حاجي شاه محمد [ كذا ] ساكن بلدة أصفهان سنة 1087 ه عن نسخة عتيقة ، قد تملَّكها الحر العاملي في نفس التاريخ سنة 1087 ه ، وقال الناسخ الهمداني : « هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه النسخة منها ، وهي نسخة العالم الجليل صاحب الوسائل ، وقوله : تم كتاب الاختصاص إلخ [ أي إلى قوله : للشيخ المفيد قدّس سرّه ] كان بخطه المبارك » .