الثاني : دور التطبيق القيادي . وكان ذلك حين تسلَّم الإمام علي عليه السّلام ( ت / 40 ه ) الخلافة ، والإمام الحسن عليه السّلام ( ت / 50 ه ) والإمام الحسين عليه السّلام ( ت / 61 ه ) . الثالث : دور التثقيف . وقام بهذا الدور الأئمّة : السجّاد ( ت / 95 ه ) ، والباقر ( ت / 114 ه ) ، والصّادق ( ت / 148 ه ) ، والكاظم ( ت / 183 ه ) عليهم السّلام . الرابع : دور المحافظة . وقام بهذا الدور الأئمّة الرّضا عليه السّلام ( ت / 203 ه ) ، والجواد عليه السّلام ( ت / 220 ه ) ، والهادي عليه السّلام ( ت / 245 ه ) ، والعسكري عليه السّلام ( ت / 260 ه ) ، والمهدي عليه السّلام ( غاب سنة / 329 ه ) . الخامس : دور الغيبة الصغرى . وهي من سنة 261 ه إلى سنة 329 ه ، وبعد ذلك بدأ دور المرجعيّة ولا تزال مستمرّة بين أتباع مذهب أهل البيت حتّى اليوم . الموقف الأموي : لم يسلم تراث أهل البيت عليهم السّلام في يوم من الأيام من الأعداء الَّذين حاولوا التعتيم عليه ، أو تقويضه من الداخل أو الخارج بأنواع المضايقات وتحت أقنعة مختلفة . وكان أظهر هذه المواقف : موقف معاوية بن أبي سفيان الأموي حينما أعلن براءة الذمّة ممّن روى شيئا في فضل أبي تراب وأهل بيته ، وسنّ سب الإمام علي عليه السّلام على المنابر فقام الخطباء في كلّ كورة وعلى كلّ منبر يلعنون عليّا عليه السّلام ، ويبرؤن منه . وكان أشدّ النّاس بلاء في ذلك أهل الكوفة لكثرة من بها من شيعة الإمام علي عليه السّلام ، فاستعمل عليهم زياد بن سميّة ، وهو بهم عارف ، فقتلهم تحت كل حجر ومدر وقطع الأيدي والأرجل وفقأ العيون وكتب معاوية إلى جميع الآفاق ألَّا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته عليهم السّلام شهادة .