6 - وقال الصادق عليه السّلام ( ت / 148 ه ) لبعض أصحابه : « أكتب وبثّ علمك في إخوانك ، فإن متّ فأورث كتبك بنيك ، فإنّه يأتي على النّاس زمان هرج لا يأنسون فيه إلَّا بكتبهم » [1] . وقال أيضا : « احتفظوا بكتبكم فإنّكم سوف تحتاجون إليها » [2] . 7 - وكتب الكاظم عليه السّلام ( ت / 183 ه ) أجوبة في مسائل العلم منها ما كتبه للرشيد ، كلاما له أصول وفروع . وأيضا قال لأبي يوسف - لمّا سأله قائلا : بحق آبائك لما اختصرت كلمات جامعة - : « نعم » فأتى بدواة وقرطاس وكتب [3] . 8 - وكتب الرضا عليه السّلام ( ت / 203 ه ) في مسائل العلم ، منها ما كتبه للمأمون حيث سأله أن يكتب له محض الإسلام . 9 - وكتب الجواد عليه السّلام ( ت / 220 ه ) في مسائل العلم ، منها : جوابه لأحمد بن حمّاد . 10 - وكتب الهادي عليه السّلام ( ت / 254 ه ) رسالة الجبر والتفويض وإثبات العدل . 11 - وكتب العسكري عليه السّلام ( ت / 260 ه ) رسائل في العلم إلى أصحابه ، منهم : علي بن بابويه . 12 - وكتب الحجّة عليه السّلام أجوبة مسائل عرفت بالتوقيعات ، وأقدم من جمعها أبو العبّاس الحميري ( ت / 299 ه ) ، وآخرهم الشيخ علي اليزدي الحائري ( ت / 1330 ه ) . ثمّ جاء دور المرجعيّة الخاصّة للسفراء ، ثمّ العامّة للفقهاء وخلَّفوا من الآثار ما تيسّر لهم بالرغم من المضايقات التي عمّت حياتهم ، كل حسب الظروف التي عاشها . ويمكن تلخيص دور أئمّة أهل البيت عليهم السّلام في المحافظة على تراث الرسول صلَّى الله عليه وآله بخمسة أدوار رئيسية : الأوّل : دور التكوين . وهذا كان في عصر رسول الله صلَّى الله عليه وآله وقام بهذا الدور فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب عليهما السّلام .
[1] بحار الأنوار 2 : 150 ح 27 . [2] بحار الأنوار 2 : 152 ح 40 . [3] انظر الترجمة الخاصة بالإمام عليه السّلام في هذا الكتاب ، وهكذا في الموارد التالية .