محمد بن إسحاق المدني ( 85 - 151 ) [1] أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن يسار المدني . وهو أول سبي دخل المدينة ، روى عن الإمام الصادق عليه السّلام ( ت / 148 ه ) وترجمه ياقوت مفصلا ، ومما قال صاحب السيرة : « مولى عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي ، ويسار من سبي عين التمر ، وهو أول سبي دخل المدينة من العراق . . . وهو أول من جمع مغازي رسول الله وألَّفها - وذكر روايته بالجزيرة والحيرة والكوفة والري وبغداد وأنّه أقام بها إلى ان مات فيها ، وكان كثير الحديث ، وقد كتب عدة كتب ، ومن العلماء من يستضعفه ، كان محمد بن إسحاق والحسن بن حمزة وإبراهيم بن محمد كل هؤلاء يتشيعون ويقدمون عليا على عثمان . . . وقال الشاذكاني : « كان محمد بن إسحاق بن زياد يتشيع ، وكان قدريا ، وقال أحمد بن يونس : أصحاب المغازي يتشيعون كابن إسحاق وأبي معشر ويحيى بن سعيد الأموي وغيرهم وأصحاب التفسير السدي والكلبي وغيرهما ، وقال : إنّ أصحاب الحديث يضعّفونه ويتهمونه « انتهى ملخصا . ولم يذكر من هم أصحاب الحديث هؤلاء ؟ ولا السبب في تضعيفهم إيّاه ، ولا الوجه في اتهامه ، ولعله كل ذلك من أجل تشيّعه . وترجمه الخطيب ( ت / 463 ه ) مفصلا ، وأسند عن علي بن المديني قوله : « مدار حديث رسول الله على ستة مذاهب ، فذكرهم ، ثم صار علم الستة عند اثنى عشر أحدهم ابن إسحاق » ، وروي ان مالك بن أنس قال فيه : « رجال من الدجاجلة » وانه نفاه عن المدينة ، ونقل الخطيب ( ت / 463 ه ) : « ان مالكا عابه جماعة من أهل العلم في إطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح والديانة والثقة والامانة » . وروى أيضا ان ابن إسحاق وجد جماعة يتكلمون في مالك فكان يقول : « ائتوني