حتى أتبين عيوبه ، أنا بيطار كتبه » ، ثم صرّح الخطيب قائلا : « وقد أمسك عن الإحتجاج بروايات ابن إسحاق غير واحد من العلماء ولأسباب ، منها : أنّه كان يتشيّع ، وينسب إلى القدر ، ويدلس في حديثه ، وأما الصدق فليس بمدفوع عنه » . قال الجلالي : وكأنّ الوجهاء في المدينة استقلوا هذا الشيخ ان يصل إلى ما وصل من العلم ، وقد أكثر الرواية عن أهل البيت وخاصة عن عبد الله بن حسن بن حسن الذي كان يبتدئ به فيقول : ابتدئ بهذا . ويروى عنه كما في تاريخ بغداد ص 7 . وعبد الله هذا هو عبد الله المحض الذي أمر المنصور العباسي بقتله في سنة 145 ه ، وكان والده مولى فاطمة بن عتبة المتوفى سنة 151 ه ، وهو أوّل من جمع مغازي النبي وخصها بالتصنيف ، وهو من أصحاب الصادق عليه السّلام ( ت / 148 ه ) ، ووالده إسحاق كان من أصحاب السجاد والباقر عليه السّلام ، وكان هو من سبي عين التمر ، وهو أول سبي دخل المدينة في السنة الثانية عشرة من الهجرة ، فاشتراه قيس بن مخرمة أو فاطمة بنت عتبة فرزقه الله ولدا ومجدا بالمدينة . من آثاره : السير والمغازي طبع بتحقيق سهيل زكار ، في دار الفكر بدمشق سنة 1398 ه - 1978 م ، ونسخة منه في مكتبة سپه سالار ناقصة الأول والآخر برقم 1579 بعنوان سيرة ابن إسحاق ، أوّلها : « ذكر مسيره إلى نجران . فسار إليهم ذو نواس بجنوده فدعاهم » . وناقصة من آخرها أوراق ، قبل آخرها : « اجتماع نفر من قريش بالوليد ، ثم إنّ الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش وكان من . . . » والنسخة من مكتبة ناصري سنة 1297 ، وعليها ختم المكتبة ، وجاء في الصفحة الاولى بالفارسية ملاحظة من اعتضاد السلطنة بتاريخ سنة 1297 ه .