زيد بن علي الثائر ( - 122 ) [1] الشهيد أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين عليه السّلام ، وإليه تنسب الطائفة الزيدية . أخذه هشام بن عبد الملك الأموي ( ت / 125 ه ) وحبسه وجماعة خمسة أشهر ، ثم أطلق سراح الجميع ما عداه ، ولم يعبأ هشام بالعهد الذي ألزم به نفسه . ولما خرج زيد في الكوفة مع أهل الكوفة على مقاومة الظلم وانصاف المحرومين والعدل بين المستضعفين والرضا من آل محمد حاربه طاغية العراق الحجاج بن يوسف الثقفي ، فقتله وصلب جثمانه ، وحمل رأسه إلى الشام . قال الأميني : « هو أحد اباة الضيم ومن مقدّمي علماء أهل البيت ، قد اكتنفته الفضائل من شتى جوانبه . . . والشيعة عن بكرة أبيها لا تقول فيه إلَّا بالقداسة وترى من واجبها تبرير كل عمل له من جهاد ناجع ، ونهضة كريمة ، ودعوة إلى الرضا من آل محمد ، تشهد بذلك كله أحاديث أسندوها إلى النبي صلَّى الله عليه وآله وأئمتهم عليهم السّلام » . ثم ذكر الروايات ، منها للصادق عليه السّلام : « إن زيدا كان عالما وكان صدوقا ، ولم يدعكم إلى نفسه ، وإنما دعاكم إلى الرضا من آل محمد ، ولو ظفر لوفى بما دعاكم إليه ، وإنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه » . من آثاره : 1 - تفسير غريب القرآن - غريب القرآن : رواية أبي خالد الواسطي طبع بتحقيق د . حسن محمد تقي الحكيم في الدار العالمية بيروت سنة 1412 ه ، وبتحقيق محمد جواد الحسيني الجلالي ، في مركز نشر الإعلام الإسلامي بقم سنة 1414 ه ، وأعيد طبعة ثانية سنة 1418 ه .
[1] يراجع : الغدير 3 : 69 ، 70 ، تهذيب التهذيب 2 : 419 ، مزارات أهل البيت : 87 ، مختصر تاريخ ابن عساكر 6 : 27 ، سير أعلام النبلاء 5 : 390 ، الإرشاد للمفيد 2 : 169 - 174 ، رجال الكشي : 184 .