ثم قال : فما ذكره في الروضات [1] من أنّ وفاته كانت قبل المجزرة التي قام بها الوهابيّون في كربلاء بعام ، مضيفا : وذلك عام ألف ومائتين وخمسة عشر ، ثمّ قال : وكانت مجزرتهم في سنة ألف ومائتين وستة عشر ، الظاهر أنّه اشتباه . ثمّ نقل عن منتخب التواريخ [2] ، بعد أن ذكر وفاته في كربلاء في سنة 1215 - كما في كثير من الكتب الأخرى - . قال : ولم يثبت لديّ موضع قبره . ونقل عن الروضات أيضا بأنّه قال : حائري المولد والمسكن حيّا وميّتا . وهذا الكلام أيضا لا يوافق ما جاء من كون وفاته بالنجف الأشرف [3] ، انتهى . هذا مجمل ما ذكره العلماء في تاريخ وفاته . ونذكر نحن نصّ عبارة ولده - أي ولد المصنّف - الشيخ علي الموجودة على هامش النسخة التي كتبها بيده والمحفوظة في خزانة مكتبة آية اللَّه العظمى السيّد المرعشيّ النجفيّ قدّس سرّه بقم ، علما بأنّ الحاشية لم تكن واضحة ، وفي مواضع غير مقروءة ، ونص العبارة : أقول : وكانت وفاته قدّس اللَّه روحه في شهر ربيع الأوّل من السنة السادسة عشر [ ة ] بعد المائتين والألف ، في النجف الأشرف ، ودفن في الغري في الصحن الشريف .
[1] روضات الجنّات : 4 / 405 . [2] منتخب التواريخ ، الباب 5 الفصل 12 / 227 . [3] مكارم الآثار : 2 / 593 ، وانظر : روضات الجنّات : 4 / 404 .