الأوّل : المشتركون في الاسم الأوّل فقط . الثاني : المشتركون في الاسم واسم الأب . الثالث : المشتركون في الكنى والنسب والألقاب . وألَّف كتابه هذا بعد شرحه لكتاب « جامع المقال » لأستاذه فخر الدين الطريحي ، حيث إنّ كتابه في المشتركات أيضا . هذه نبذة مختصرة عن أهمّ المصادر التي اعتمدها المصنّف في تأليفه هذا السفر الجليل . وإلَّا ، فهناك الكثير من الكتب والموسوعات الرجاليّة لم نتعرّض لها خوف الإطالة ، وخروجا عن المطلوب . ولما نعرفه من الترابط الكامل بين علمي الرجال والدراية ، إذ إنّ علم الرجال - كما عرّفه بعضهم - : هو علم يبحث فيه عن أحوال الراوي من حيث اتّصافه بشرائط قبول الخبر وعدمه [1] . وعلم الدراية - كما عرّفوه - : هو علم يبحث فيه عن متن الحديث وطرقه ، من صحيحها وسقيمها وعللها ، وما يحتاج إليه ، ليعرف المقبول منه والمردود [2] . نرى أنّ المصنّف - أعلى اللَّه مقامه - قد جمع في هذا السفر بين هذين العلمين ، حيث ابتدأ كتابه هذا بخمس مقدّمات ، وجعل المقدّمة الخامسة منه في فوائد تتعلَّق بالرجال ، التقطها غالبا من فوائد الأستاذ العلَّامة الوحيد البهبهاني - رحمه اللَّه - . ولمّا كانت هذه المقدّمة لها مساس كامل بعلم الدراية ، ارتأينا الإشارة
[1] تنقيح المقال : 1 / 173 . [2] الرعاية في علم الدراية : 45 .