وقوله الآخر : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا . . . الخ . وقوله الآخر : اعرفوا منازل الناس منا على قدر رواياتهم عنا . كما تقدم ص 5 . ومنها كونه من أهل الأسرار وقابلا لتحمل المعارف العظيمة والمطالب الكريمة ، وتعليمه إياه علما من المنايا والبلايا ونحو ذلك ، وأصول عقايد الشيعة والتبري من مخالفيهم وأعدائهم . ومنها رواية صفوان بن يحيى وابن أبي عمير عنه ، فإنها أمارة الوثاقة ، لما عن الشيخ في العدة ، أنهما لا يرويان إلا عن ثقة ، وفاقا لجماعة من الأعلام . ومنها رواية الأجلاء منه خصوصا أصحاب الاجماع . قال المولى العلامة الأكبر الوحيد البهبهاني في تعليقه في بيان امارات الوثاقة : ومن القرائن لحجية الخبر وقوع الإتفاق على العمل به ، أو على الفتوى به ، أو كونه مشهورا بحسب الرواية أو الفتوى ، أو مقبولا مثل مقبولة عمر بن حنظلة ، أو موافقا للكتاب أو السنة أو الاجماع أو حكم العقل ، أو التجربة مثل ما ورد في خواص الآيات والأعمال والأدعية التي خاصيتها مجربة ، مثل قراءة آخر الكهف للانتباه في الساعة التي تراد وغير ذلك ، أو يكون في متنه ما يشهد من الأئمة ( عليهم السلام ) مثل خطب نهج البلاغة ونظائرها ، والصحيفة السجادية ، ودعاء أبي حمزة ، والزيارة الجامعة الكبيرة إلى غير ذلك ، ومثل كونه كثيرا مستفيضا ، أو عالي السند مثل الروايات التي رواها الكليني ، وابن الوليد ، والصفار وأمثالهم ، بل والصدوق وأمثاله أيضا ، عن القائم والعسكري بل والتقي والنقي ( عليهم السلام ) . ومنها التوقيعات التي وقعت في أيديهم . . . الخ . ومنها كونه صاحب أصل وكتاب نقل منه الصدوق والشيخ في كتابيهما