الصدوق ، حيث صرح في الفقيه بمعروفية طريقه إلى الكتب ، وأن الكتب في نفسها مشهورة ، ثم ذكر كلام الصدوق في أول يه كما تقدم . وقال في أحاديث الكافي أكثر رواتها مشايخ إجازة ، وأكثر أحاديثه مأخوذة من مصنفات أصحاب الأئمة - صلوات الله عليهم - وأصولهم ، وذكر سائر المشايخ لمجرد اتصال السلسلة كما هو ديدن أصحاب الحديث ، كالارشاد في الاخذ من الكافي والصدوق ( ره ) في غير يه ، والشيخ في الجزئين الأولين من كتابه . . . الخ . أقول : وقد ذكرنا في كتاب ( الاعلام الهادية ) عدة أخرى في ذلك . والعلامة الأردبيلي في جامع الرواة بعد نقله كلام الشيخ في آخر يب وصا من أنه أخذ أحاديثه من الكتب والأصول [1] قال : والظاهر أن هذه الكتب والأصول كانت عنده معروفة . كالكافي ويب وغيرهما عندنا في زماننا هذا ، كما صرح به الصدوق في أول الفقيه [2] . . . الخ وغيره . وقال العلامة البروجردي في مقدمة جامع الأحاديث ما ملخصه : إنه قد بلغ عددا لجوامع الحديثية في عصر الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) إلى أربعمائة كانت تسمى هذه الكتب مطلقا ، أو خصوص النسخة الأولى منها بالأصول ، ولما كانت الأحاديث متشتتة متفرقة في الكتب المذكورة ، ولم تكن في كثير منها أحاديث كثيرة ، تصدى جمع من فضلاء الطبقة السادسة من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) كأحمد البزنطي ، وجعفر بن بشير ، والحسن بن علي بن فضال ، والحسن بن محبوب ، وحماد بن عيسى ، وصفوان بن علي بن فضال ، والحسن بن محبوب ، وحماد بن عيسى ، وصفوان بن يحيى ، ومحمد بن أبي عمير ، وأشباههم لجمعها وضبطها في كتاب واحد ، فكتب كل واحد منهم جامعا جمع فيه م أخبار هذه الأصول ما كان له طريق إلى مصنفيها .
[1] التهذيب : ج 10 ، في آخره في مشيخة تهذيب الأحكام ص 4 الاستبصار : ج 4 ، في باب ترتيب هذا الكتاب وذكر أسانيده ص 304 و 297 . [2] الفقيه : ج 1 ص 3 .