منافاة لي لقائه الرضا ( عليه السلام ) كما ذكره الأصحاب ، انتهى ما أفاده دام ظله . أقول : وفي النظر نظر لعدم دلالة عدم الوجدان على عدم الوجود لما سيأتي ، ففي الكافي ج 1 ص 548 باب الفئ والأنفال : علي بن إبراهيم ، عن أبيه قال : كنت عند أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) إذ دخل عليه صالح بن محمد بن سهل ، وكان يتولى له الوقف بقم . . . الخبر . غط عنه مثله ، كما في كمبا ج 20 ص 48 ، وجد ج 96 ص 187 . وروى المفيد في الإختصاص 102 عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثني أبي ، قال : لما مات أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، حججنا فدخلنا على أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فدخل عمه عبد الله بن موسى . . . إلى آخره . كمبا ج 12 ص 120 ، وجد ج 50 ص 85 . ويظهر من هذين الخبرين صحة ما قالوا أنه من أصحاب الرضا والجواد ( صلوات الله عليهما ) . والنظر في النظر . وصرح ابن شهرآشوب في معالم العلماء ، أنه لقى علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) . ويؤيد ذلك رواياته ممن يدانيه مثل ابن أبي عمير ، فإنه أكثر الرواية عنه ، فراجع إلى مواضع الروايات وإلى ما ننقله إن شاء الله في ترجمة ابنه علي . ويشهد لجلالته وعظم قدره ووثاقته ملاقاته الخضر ( عليه السلام ) أو ولي العصر ( صلوات الله عليه ) في مسجد السهلة ومسجد زيد ، وحفظه عنه ما ينقل من الدعاء فيهما ، فينتهي إليه سند أدعية المسجدين . جد ج 13 ص 320 ، وج 100 ص 443 ، وكمبا ج 5 ص 300 ، وج 22 ص 103 . وابنه علي بن إبراهيم من مشايخ الكليني ، ثقة جليل عين ثبت فاضل نبيل ، لا غمز فيه من أحد ، صاحب التفسير المعروف .