حديثه بالصحة ، حيث أن أهل الرجال لم ينصوا بتوثيقه ، وهذا مما لا ينبغي الالتفات إليه ، فأن إبراهيم بن هاشم باعتبار جلالة شأنه وكثرة رواياته واعتماد ابنه والكليني والشيخ وسائر العلماء والمحدثين غني عن التوثيق ، بل هو أوثق في النفس من أغلب الموثقين الذين لم يثبت وثاقتهم إلا بظنون اجتهادية غير ثابتة الاعتبار ، والحاصل أن الخدشة في روايات إبراهيم في غير محلها . انتهى . وهو من أصحاب الأصول التي استخرج الصدوق أحاديث كتابه الفقيه منها ، وحكم بصحتها واعتماد الأصحاب عليها . وبالجملة ذكروا لوثاقته وجلالته وجوها قوية الدلالة ، فمن أراد التفصيل فليراجع كتاب العلامة المامقاني ، ومستدرك الوسائل ج 3 ص 551 . وبالجملة هو تلميذ يونس بن عبد الرحمن ، له كتب منها النوادر وكتاب قضايا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . وعده الشيخ في رجاله في باب أصحاب الرضا ( عليه السلام ) قائلا : إبراهيم بن هاشم القمي تلميذ يونس بن عبد الرحمن . وقال في الفهرست بعد عنوانه : وأصحابنا يقولون : إنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم ، وذكروا أنه لقي الرضا ( عليه السلام ) ، والذي أعرف من كتبه كتاب النوادر وكتاب قضايا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رواهما ابنه علي . ونقل النجاشي عن الكشي أنه من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ثم قال : هذا قول الكشي وفيه نظر . . . إلى آخره . أقول والعلامة الخوئي بعد نقله كلام الكشي ونظر النجاشي قال : تنظر النجاشي في محله ، بل لا يبعد دعوى الجزم بعدم صحة ما ذكره الكشي والشيخ . . . إلى آخره . وذلك لعدم وجدانه له رواية واحدة عن الرضا ( عليه السلام ) بلا واسطة ، ولا عن يونس ، قال : وكيف يمكن أن يكون من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) وتلميذ يونس ومع ذلك لم يرو عنهما ، نعم لا