نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 486
معلوم . لان كثيرا من مصنفي الأصول مالوا إلى المذاهب الفاسدة كالواقفية والفطحية ، وإن كانت كتبهم معتمدة . وذلك لان مصطلح الصحيح عند القدماء غيره عند المتأخرين ، ولا يستتبع صحة حديث رجل عند القدماء وثاقته عندهم ، كما ذكر في كتب الدراية . قال الوحيد في فوائده : " ثم اعلم أنه عند خالي ، بل وجدي أيضا ، على ما هو ببالي أن كون الرجل ذا أصل من أسباب الحسن . وعندي فيه تأمل لان كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول كانوا ينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة وأضعف من ذلك كون الرجل ذا كتاب من أسباب الحسن . ولكن الظاهر أن كون الرجل صاحب أصل يفيد حسنا لا الحسن الاصطلاحي . وكذا كونه كثير التصنيف وكذا جيد التصنيف وأمثال ذلك . بل وكونه ذا كتاب أيضا يشير إلى حسن ما . ولعل ذلك مرادهم مما ذكروا " [1] . فما ذكره المحقق الطهراني في ذريعته من أن قول أئمة الرجال في ترجمة أحدهم أن له أصلا يعد من ألفاظ المدح [2] ، يجب حمله على ما أفاده الوحيد بمعنى أنه يكشف عن وجود مزايا شخصية فيه من الضبط والحفظ والتحرز عن بواعث النسيان والاشتباه والتحفظ عن موجبات الغلط والسهو ، لا بمعنى وثاقته وعدالته وصحة مذهبه . هذا تمام الكلام في معرفة الأصل والتصنيف والنوادر . الفائدة الرابعة عشر قد وقفت على دلائل الحاجة إلى علم الرجال في التمسك بالروايات المروية عن النبي وعترته الطاهرة عليهم السلام الواردة في كتب أصحابنا