نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 385
يعالج هذه المشكلة ؟ فقد قام المحقق الأردبيلي صاحب كتاب " جامع الرواة " على تصحيح هذه الروايات بطريق خاص نذكره عند البحث عن كتاب " التهذيب " . والذي عند سيد المحققين ، البروجردي قدس الله سره من الإجابة عن هذا السؤال هو أن الكتب التي نقل عنه الصدوق في هذا الكتاب كانت كتبا مشهورة ، وكان الأصحاب يعولون عليها ويرجعون إليها ، ولم يكن ذكر الطريق إلى هذه الكتب إلا تبرعا وتبركا ، أي لاخراج الكتب عن صورة المرسل إلى صورة المسند وإن كان لبا جميعها مسانيد ، لشهرة انتساب هذه الكتب إلى مؤلفيها ، وبذلك كانت تستغني عن ذكر الطريق . والذي يدل على ذلك ، قوله في ديباجة الكتاب : " وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول وإليها المرجع مثل كتاب حريز بن عبد الله السجستاني [1] ، وكتاب عبيد الله بن علي الحلبي [2] ، وكتب علي بن مهزيار الأهوازي إلى آخر ما نقلناه عنه آنفا " . وبعد هذه العبارة لا يبقى شك للانسان أن ذكر الطريق إلى هذه الكتب في المشيخة ، لم يكن إلا عملا تبرعيا غير إلزامي ، ولأجل ذلك نرى أنه لم يذكر طريقا إلى بعض هذه الكتب ، أو ذكر طريقا فيه ضعف ، لعدم المبالاة بصحة الطريق وعدمها ، لأنه لم تكن الغاية إثبات انتساب الكتب إلى أصحابها ، فإن الكتب كانت مشهورة الانتساب إلى مؤلفيها ، ولأجل ذلك نرى أن المحقق المولى محمد تقي المجلسي ( المولود عام 1003 ، والمتوفى عام 1070 ) ذكر في شرحه على الفقيه عند تفسير العبارة المتقدمة ما هذا لفظه : " من كتب
[1] قال حماد بن عيسى للصادق عليه السلام اني اعمل به وقرره الامام . روضة المتقين : ج 1 ، الصفحة 14 . [2] عرض كتابه على الصادق عليه السلام فصححه الامام ومدحه . روضة المتقين : ج 1 الصفحة 14 .
385
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 385