نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 26
والمتعمدين للكذب على الله ورسوله فيهم ، ومع هذا كيف يصح للمجتهد الافتاء بمجرد الوقوف على الخبر من دون التعرف قبل ذلك على الراوي وصفاته . قال الصادق عليه السلام : " إن المغيرة بن سعيد ، دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي ، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا وسنة نبينا محمد " [1] . وقال أيضا : " إنا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس " [2] . وقال يونس بن عبد الرحمن : وافيت العراق فوجدت جماعة من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام متوافرين ، فسمعت منهم ، وأخذت كتبهم ، وعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا عليه السلام فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أصحاب أبي عبد الله قال : " إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله ، لعن الله أبا الخطاب وكذلك أصحاب أبي الخطاب ، يدسون من هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن " [3] . إن الاستدلال بهذه الروايات على فرض تواترها أو استفاضتها سهل ، ولعل المراجع المتتبع يقف على مدى استفاضتها وتواترها . ولكن الاستدلال بها يتم وإن لم تثبت بإحدى الصورتين أيضا ، بل يكفي كونها أخبار آحاد مرددة بين كونها صحيحة أو مكذوبة ، فلو كانت صحيحة ، لصارت حجة على المقصود وهو وجود روايات مفتعلة على لسان النبي الأعظم
[1] رجال الكشي ، الصفحة 195 . [2] رجال الكشي ، الصفحة 257 . [3] رجال الكشي ، الصفحة 195 . ترجمة المغيرة الرقم 103 .
26
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 26